على خطى فيكتوريا بيكهام زوجة النجم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام التي رسخت في الأذهان والعقول صورة المرأة القوية صاحبة المال والأعمال، بعد أن بدأت حياتها كمطربة وصاحبة مشاريع اقتصادية متوسطة قبل أن تفتح لها أبواب المال والشهرة على مصراعيها أكثر بزواجها من ديفيد بيكهام، ليشكل الثنائي جزء لا يستهان به في عالم المال والدعاية.. وأصبحت فيكتوريا بعد زواجها من بيكهام واحدة من أشهر سيدات الأعمال حول العالم في مجال الأزياء والموضة، وصاحبة العديد من الشركات وهي الأغنى على الإطلاق بثروة تبلغ 360 مليون جنيه إسترليني.

على خطاها سارت العديد من زوجات و”صديقات” نجوم الكرة حيث المنافسة بين رونالدو وميسي حاضرة أيضاً هنا، كما المنافسة بين النجمين في أرضية الملعب.

منافسة برتغالية – أرجنتينية متكررة

جورجينا رودريغيز التي ولدت في الأرجنتين وتحمل جنسيتها بجانب الإسبانية ارتبطت بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وهي واحدة من أشهر عارضات الأزياء في العالم، تربح سنوياً قرابة 17 مليون دولار بحسب موقع نت ورث سبوت المعني بتتبع ثروات النجوم، والجزء الأكبر من أرباحها يأتي عن طريق الإعلانات على حسابها على إنستغرام حيث يصل متابعيها إلى حوالي 39 مليون و200 ألف متابع وقت كتابة هذا التقرير، إذ يرتفع عدد متابعيها بشكل كبير في وقت قصير، في حين تخطى رونالدو نصف المليار متابع.

ويصل عدد المعجبين بمنشوراتها إلى أكثر من 2 مليون إعجاب ما يجعلها وجه دعائي مميز ومطلوب للغاية لكبرى العلامات التجارية حيث تصل منشوراتها إلى أكبر قدر ممكن من المتابعين في مناطق شتى من العالم.

لذلك فإن سعر إعلان واحد لجورجينا على إنستغرام يبدأ من 46 ألف دولار حتى 92 ألف دولار، وصُنفت كواحدة من أكثر السيدات تأثيراً في مواقع التواصل الاجتماعي.

ولدت رودريغيز في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وتبلغ صافي ثروتها قرابة 85 مليون دولار بحسب موقع نت ورث سبوت أغلبها عن طريق إعلاناتها للعلامات التجارية الكبرى في الأزياء والنظارات الشمسية.

الموقع ذاته استند إلى خبراء ماليين يتوقعون أن تصل ثروة جورجينا الفعلية إلى 134 مليون دولار استناداً على الزيادة المطردة في عدد متابعيها وبالتالي زيادة قيمة كل اعلان.

أنتونيلا زوجة ميسي

أما زوجة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أنتونيلا روكوزو فتبلغ ثروتها حسب منصة “سيليبريتي نت ورث” إلى 20 مليون دولار فقط، وهو رقم يتناسب مع المكاسب السنوية لها، إذ تربح 2 مليون ونصف المليون دولار سنوياً من وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى نصف مليون دولار مقابل الإعلانات ويتابعها على إنستغرام قرابة 21 مليون و300 ألف دولار.

وليست بنفس الزخم في الترويج على حساباتها الشخصية مثل جورجينا.

وتعتبر شركات مستحضرات التجميل والحقائب النسائية هي أكثر الشركات التي تتودد لأنتونيلا لتمثل علاماتهم التجارية.

وتركت أنتونيلا دراسة طب الأسنان بعد زواجها من ميسي واتجهت إلى المشاريع الخاصة.

وتستفيد زوجات اللاعبين من شهرة أزواجهن بشكل مباشر في تكوين ثرواتهن، فزوجة ميسي على علاقة وطيدة بزوجة نجم منتخب أورغواي لويس سواريز أحد أقرب الأصدقاء لميسي لا سيما عندما تزاملا في فريق برشلونة.

صوفيا زوجة سواريز

ورغم تواجد ليونيل ميسي مع فريقه باريس سان جيرمان في فرنسا إلا أن أسرته تعيش في برشلونة وتتنقل بينها وبين باريس، حيث شاركت أنتونيلا مع صوفيا زوجة سواريز في افتتاح مشروع خاص بالملابس والأحذية باهظة الثمن في مدينة برشلونة، وذاع صيت العلامة التجارية الخاصة بأنتونيلا وصوفيا عندما حضر ميسي وسواريز افتتاح محل زوجتيهما في عام 2017.

نجاح المشروع أدى إلى قيام الزوجتين بتدشين خط إنتاج خاص لهما في الأزياء والأحذية وتقدر ثروة صوفيا بـ 8 مليون دولار حسب موقع “نيوز يونيزيب”.

في هذا الشأن، قال الصحفي الرياضي البلجيكي دافيد دي ميتيناي لـ “اقتصاد سكاي نيوز عربية” إن لجوء زوجات اللاعبين للمشاريع الخاصة ليس بالضرورة أن يأتي عقب الزواج من اللاعب، مُشيراً إلى وجود أمثلة عديدة لزوجات لاعبين كن يعملن في مشاريعهن الخاصة قبل الارتباط بأزواجهن مثل شاكيرا زوجة جيرارد بيكيه وفيكتوريا زوجة ديفيد بيكهام. مضيفاً أنه أمر طبيعي أن تلجأ زوجات اللاعبين للأعمال التجارية الخاصة بسبب كثرة الأموال التي ستجنيها مستفيدة في كل الحالات من شهرة زوجها خصوصاً لو كان لاعباً مشهوراً.

آنا زوجة ليفاندوفسكي

ومن الأسماء الرنانة في عالم المال من زوجات لاعبي المونديال، آنا زوجة النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي التي تحولت من لاعبة كاراتيه محترفة حائزة على عديد الجوائز والميداليات إلى سيدة أعمال في مجال التغذية حيث أسست شركة “فودز باي آن”.

كما تقوم آن بعمل إعلانات في ألمانيا وبولندا عن التغذية الصحية وتقدم برامج تدريبية في هذا المجال خصوصاً لممارسي الرياضة من الجنسين، ولها كتاب عن النمط الصحي قدمت فيه خبرتها في التغذية الصحيحة والتدريبات اليومية، وتقدر أرباحها السنوية بحوالي 5 ملايين دولار فيما تبلغ ثروة زوجها 85 مليون دولار حسب منصة “سبورتس غيرل” وصنفت واحدة من أكثر السيدات تأثيراً في المجتمع البولندي، كما تقوم بشكل شبه يومي بعمل فيديوهات على حسابها على إنستغرام حول أهمية التغذية الصحية وضرورة أن يعيش الإنسان في نمط صحي سليم، حيث يتابعها 4 مليون و700 ألف متابع.

وتعتبر أغنى زوجة لاعب في مونديال 2022 بثروة وصلت إلى 47 مليون دولار في العام الحالي حسب منصة “بوبيلار نت ورث”.

سر شغف اللاعبين بعارضات الأزياء

لكن لماذا أغلب زوجات نجوم كرة القدم يلجأن إلى عالم الموضة والأزياء في أعمالهن الخاصة، كما أن أغلب زوجات لاعبي الكرة العالميين يعملن في هذه الصناعة أيضاً قبل زواجهن؟

الإجابة جاءت على لسان رائدة الأعمال اللبنانية زينة عكاوي في تصريحات لـ”اقتصاد سكاي نيوز عربية” أكدت فيها على أن زوجات نجوم الكرة يلجأن إلى صناعة الموضة لأنهن من الأساس موجودات في الأضواء سواء في الصحافة أو التليفزيون ويعتبرن أنفسهن أيقونات أكثر من كونهن زوجات، لذا يلجأن إلى بيزنس الموضة والأزياء التي تلقى رواجاً وانتشاراً كبيراً لدى أي وسيلة إعلامية.

وأضافت عكاوي وهي اختصاصية إعلامية أيضاً أن زوجات النجوم لديهن الإمكانيات المادية لصناعة الجديد في الموضة بل وخلق موضة جديدة للأجيال الجديدة لكي يظللن على الساحة وتحت الأضواء بشكل دائم، مضيفة أن بعض اللاعبين يتزوجون عارضات أزياء مشهورات لزيادة أموال الطرفين في مصالح مشتركة بين الطرفين.

ولا تتوفر أي معلومات أو أرقام تقريبية حول البيزنس الخاص لعدد كبير من لاعبي المونديال خاصة اللاعبين العرب والأفارقة.

المصدؤ: سكاي نيوز