[lbg_audio4_html5_shoutcast settings_id='1']

اليوم : الذكرى ال70 لاغتيال أيقونة النضال الوطني فرحات حشاد

أحبّك يا شعب تونس  ‘الذي امتحنك الدهر وامتحنته فعرف فيك الشجاعة مع الاخلاص وعرف فيك الصبر مع المثابرة.
أحبّك في وحدتك عند المصائب  و صمودك أمام العدوان.

فمن منا لم تعصف به تلك الكلمات في حب هذا الوطن كيف و قد قالها أيقونة النضال الوطني فرحات حشاد

الذي كان قد  كتبها بدمه فداء للوطن واضعا خيارين اثنين لا ثالث لهما  اما الانتصار او الموت

لقب بشهيد النضال السياسي و النقابي  رافضا الخضوع والتنازل أو حتى مجرّد الدخول في مفاوضات من شأنها تلبية  طموحات المستعمر الفرنسي آنذاك

لمع نجمه في سماء الفكر النضالي  بعد تأسيسه للاتّحاد العامّ التّونسيّ للشّغل عام 1946م، واكتسب شعبيّة عارمة بين الطّبقة العاملة وكلّ مكوّنات المجتمع، و شغل منصب أوّل كاتب عامّ للاتحاد منذ إنشائه و الى اخر رمق في حياته فقد زاد إشعاعه عندما صار زعيما للحركة الوطنية ونقابة العمال ورمزا من رموزها ليكتسب شعبية كبرى  ما حرّك العداء لدى المستعمرالفرنسي ليغتيل على يد على يد منظمة اليد الحمراء الفرنسية بمنطقة رادس يوم 5 ديسمبر 1952

هذا الزعيم القائد الذي لم يكن مجرد اسم في تاريخ تونس فقط بل رمزا من رموز النضال العمالي في العالم بأسره

كان صدى موته قويّا في بلدان العالم خاصّة في الدول  العربية فقد “أضرب العمّال بالمغرب عن العمل، و تظاهروا وسقط مئات القتلى والجرحى، فلم  يستطع مغتالوه اخماد صوته لا حيا، ولا ميتا فقد عرف ذلك الصوت صدى نضاليا لرجل لم ينته تاريخه باستشهاده بل أصبح عنوانا للوحدة و الوطنية  ومثالا حيًّا لإرادة تونس على تحقيق أهدافها وعزمها على متابعة الجهاد في سبيل نيل  الحرية

و تخليدا لذكراه، أطلقت السلطات اسم فرحات حشاد على عدد من المؤسسات العمومية في البلاد على غرار المستشفيات والمدارس والمعاهد والساحات والشوارع.

Publicité Tôles toiture tuile en PVC
زر الذهاب إلى الأعلى