منظّمات: أدلة تثبت تورّط خفر السواحل التونسي في مناورات أودت بحياة عشرات المهاجرين

وأوضحت في بيانها الوارد تحت عنوان “سياسات قاتلة في البحر الأبيض المتوسط: من أجل وضع حد لحالات الغرق المريبة على السواحل التونسية”،أن ممارسات الحرس البحري التونسي كما أبلغ عنها المهاجرون ” أكثر من مقلقة”، وتسبّبت في الموت كما كان الحال في الشهر الماضي، عندما صدم قارب مهاجرين، يعتقد أن ثلاثة أطفال غرقوا فيه حسب ما تناقلته وسائل إعلام ايطالية.
وبيّنت أن تحويل السواحل التونسية إلى مقبرة بحرية لا يرجع فقط إلى ممارسات عناصر الحرس البحري التونسي بل هي تشكل جزءا من التشديد المستمر للضوابط على طول هذا الطريق من أجل تقليل عدد الوافدين على السواحل الإيطالية بأي ثمن.
وشدّدت المنظمات والشبكات في المنطقة المتوسطية، على أن تونس تخضع ليس فقط للإبتزاز الإيطالي في مجال الهجرة بل أيضا للإتحاد الأوروبي، الذي حوّلها منذ سنوات إلى طرف فاعل ورئيسي في مراقبة طرق الهجرة في البحر الأبيض المتوسط، وحدد أوروبا هدفها بإغلاق هذه الطريق انطلاقا من تونس بعد أن نجحت في إغلاق الطريق انطلاقا من ليبيا عبر تمويل الميليشيات لإعادة المهاجرين الفارين إلى البلاد، حسب نص البيان.