مصبات عشوائية و إنارة منعدمة بالمنطقة السياحية بالمهدية … ؟ (فيديو + صور)
متواجدون حاليا بالمنطقة السياحية بالمهدية غير ان الصور لا تعكس هذه الصفة فهذا المكان الذي يربط منطقة “النيرات” التابعة لولاية المهدية و منطقة “البغدادي” التابعة لولاية المنسيتر قد اصبح مجرد مفترق رعب يبعث الذعر في صفوف المواطنين.
مفترق يربط منطقتين سياحتين يفتقر إلى الإنارة منذ سنوات طويلة على الرغم من وجود الاعمدة الكهربائية على بعد 100 متر فقط منه، ما سهل على المنحرفين ارتكابهم لعمليات السرقة و “البراكاجات” تحت جُنح الظلام فقد أصبح متساكنو الجهة يعيشون هاجس خوف كبير فحتى في بيوتهم لم يعودوا آمنين على انفسهم و على ممتلكاتهم مما اضطرهم الى اللجوء لخطط بديلة لتخفيف شعور الخوف من بينها وضع “كلاب حراسة” في المنزل …
و أحمد هو مواطن أصيل المنطقة أكد في تصريح ل”ام اف ام” انه يفكر بجدية في بيع منزله فلم يعد يشعر بالأمان ليس فقط على ممتلاكته بل حتى على نفسه و على أفراد عائلته فغالبا ما يقوم بمرافقة ابنائه خلال رحلة عبورهم من هذا المفترق .
و اوضح المواطن انه غالبا ما يتعمد المنحرفون سرقة المحلات و وسائل النقل الخاصة مذكرا بمحاولة افتكاك أحد المنحرفين في الآونة الأخيرة لسيارة مواطن أصيل الجهة عبر استخدام أسلحة بيضاء (ساطور و سكاكين) لتشهد ظاهرة “البراكاجات” انتشارا واسعا في هذه المنطقة سواء في النهار او الليل خاصة في ظل انعدام الانارة التي ساهمت في تعميق الازمة التي يعيشها المواطنون و المارة على حد سواء و بالضرورة فان ارتكاب هذه الجرائم توحي بوجود شبكات منظمة تستغل غياب الأمن في المنطقة لارتكاب جل هذه الاعتداءات وفق ما أكده لنا المواطن .
و توالت محاولات سرقة “الدراجات النارية “من قبل منحرفين مجهولين ليس فقط من المنازل بل طالت اعتداءات هؤلاء الأخيرين على الملك الخاص لعابري السبيل الذين اصبحوا بدورهم يتجنبون المرور من هذا المكان .. و طالب الأهالي بضرورة تدخل الوحدات الأمنية للإطاحة بشبكات السرقة التي تعمل ليلا نهارا على بعث الذعر في نفوس المتساكنين .
و شدد أهالي المنطقة على ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان سلامتهم داعين السلط المعنية إلى مزيد العناية بالجهة خاصة على المستوى الأمني عبر تركيز دورية أمنية قارة بالاضافة إلى توفير الانارة العمومية بالمكان.
و تتواصل المشاكل التي تواجهها المنطقة فعلى بعد أمتار من النزل السياحية اكتشفنا مصبات عشوائية لفضلات تشمل قوارير خمور و أواني بلورية متناثرة هنا و هناك ما أقلق راحة المتساكنين المجاورين الذين استنكروا استغلال هذا المكان المهجور كمصب للنفايات.
و لم يكن هذا المكان مخصصا لالقاء الفضلات فقط بل كان يُعتمد كمكان للتخلص من الوثائق فاثناء مواصلة جولتنا بالمكان اكتشفنا بانه قد تم القيام بعمليات حرق حديثة لبعض الوثائق غير الصالحة للاستعمال.
الامر الذي أقلق راحة المتساكنين الذين طالبوا بالتدخّل العاجل لرفع الفضلات المتراكمة مشددين على ضرورة تهيئة المكان بمرافق عمومية عبر استغلال هذه المنطقة السياحية التي تبعد امتارا فقط عن البحر .
سيرين فتح الله